مبادئ علم العروض والقوافى الأولى
مقدمة
الأدب فن من فنون الحياة الإنسانية
والعملية الابتكارية التى وجدها الإنسان في لغاتهم المتنوعة، ويكون في الخيالات
البديعية هي إنتاج الأعمال الأدبية، وطريقة الفهم والتعبير، والانفعالات العاطفية،
وإرادة الإنسان المتحدة بعضها ببعض.[1]
وبمناسبة الحديث كان الأدب فكرة وقالبها الفنى أوالمادة والصيغة التى تضاغ
فيها، وهذان عنصران يتمثلان في جميع صور الإنتاج الأدبى. فعنصر المادة والصياغة في
الأدب مقومان من مقوماته، وهما له كالجسد والروح للإنسان.[2] إذا فالأدب هو ما يثير فينا بخصائص الفنية
والإحساسات الجميلة والانفعالات العاطفية معا. فخصائص الفنية تشمل على الصياغة
الفنية أوالقوالب الفنية أوالشكل الظاهر للأدب مسرحية كانت أو ملحمة. والإحساسات
الجمالية وجدت في نفس أديب أو شاعر، والانفعالات العاطفية أساس في عملية أدبية،
وإذا فقد الأدب حرارة العاطفة لما سميناه أدبا قط. ولذالك إذا وجد كلام منظوم
كألفية ابن مالك هذا ما ليس من باب الأدب لأن فيها لم توجد حرارة العاطفة.
طبعا أن الأدب يوجد في الصور المختلفة رقصا كان أو قصة أو حوارا، وبجانب
ذلك كان الأدب بمعناه الهامشي يضمن على معانى كثيرة. ولغة الأدب تتعلق بالخلق
والحواديث والتذكيرات والأمثال وكذالك تشمل على النبر والتنغيم وعملية الأدب
والألة والأغراض فى الحياة.[3]
واستخدمت اللغة ألة أساسية فى الأدب التي تتعلق بها الرمز مع معانيها العميقة، بل
كان تعبيرا فنيا طابعا موضوعيا. وله صيغة ذاتية فى مصدره الأدبي المتوافر والوعي
بالمعانى اللإنسانية التى يمثلها. وبهذا كان الفن هو الإنسان الغنى حقا فى
إنسانيته، ويتمثل له تحقيق معناه الإنسانى ضرورة من الضرورات أوحاجة من الحاجات.
فالحاجة الأساسية للإنسان لا تكفى بكثرة المال والثرواة المعددة، بل تحتاج
فيها آلة اتصال لنيل الغاية النافعة في حياته، وبعضها باللغة والأدب، هما مصدارن
فى حيات الإنسان الاجتماعية والعلمية. فالأدب مثلا له مفردات الشائعة التى تضمن
فيها القيم العالية ولغتها الراسخة ليست فيها معانى المركزية فحسب ولكن فيها معانى
الهامشية المتنوعة التى لاتستخدمها اللغة العلمية،[4]
وبهذه اللغة الأدبية صارت عملية أدبية.
وإذا تحدث عن عملية أدبية من ناحية جنسها، وجد فيها عملية أدبية نثرية
وشعرية. فالشعر يشتمل على الملحمة والمسرحية والقصة على لسان الحيوان والوقوف على
الأطلال، وشعر الملاحم قد ازدهرت في فجر الإنسانية، وهو الشعر الذى تحدث عن أحداث
المعارك والبطولة والأبطال على نحو ساذج وبسيط من التعقيدات العقلية والفنية،
وكذلك أفعال عجيبة وحوادث خارقة للعادة.
وعناصرها الوصف مع الحوار وصور الشخصيات والخطب.[5]
وكان الشعرعملية أدبية عظيمة فى العالم منذ طفولة الإنسان. ومن النصوص الحافظة
هي شعر الملاحم فى الأدب اليوناني القديم: الإلياذة والأوديسا ( dan odyssee
ilias ) لشاعر هوميروس
٨٨٠ قبل الملاد، وفى الأدب اللاتينى الإنيادة لشاعر فرجيل، وملحمة
الكوميديا الإلهية لدانتى (م١۳۳)، والفردوس المفقود لشاعرميلتون ١٦۷٤م، ثم نظم
محمد إقبال رسالة الخلود، أو جاويدنامه نحو ألفى بيت فى بحر الرمل
على نظم المثنوى، ومهابهارثا لشاعر هندى. وألف الشاعر الفارسى الفردوس من شعراء
العصر الغزنوى الشاهنامه حوالى ستين الف بيت.[6]
ووجد فى الأدب العربى الشعبى ملاحم شعبية الزير السالم وابي زيد الهلالى والظاهر
بيبوس والأميرة ذات الهمة وغيرها. وهذه كلها تفشل فى العصور الحديثة حاول عدد من
الشعراء في اللغات المختلفة بكتابة ملاحم. وما زالت الإنسانية تقرأ وتعجب بالملاحم
القديمة المذكورة. وانتقل فن الملاحم بعد عصرالقديم من الأدب الفنى إلى الأدب
الشعبى وانتهى إلى الاختفاء بعد أن تطورت الإنسانية، وتعددت وسائل التسلية عندها
كالراديو والتلفزيون والإنترنيت والحاسوب وغيرها وهم ينتجون عملية أدبية تدل بها
الحضارة والثقافة المتنوعة فى بلاد متفرقة.[7]
والمعروف أن اللغة العربية قد ازدهرت في بلاد العرب مقدما لإنتاج عمل أدبي
جديد وأصلي فى جميع العلوم العلمية كالطبيب والفلاك والكمية والجبار والغيومتر
وغيرها، وكذلك فى علوم الفلسفة والتاريخ والأخلاق والأدب.[8]
هذا بعد ما اتصل العرب مع الإسلام دينا وثقافة كاملة تنبع من الحضارة
الإسلامية. وهم يجعلون الإسلام شرعة ومنهاجا تكتب في القرآن الكريم منباعا ومصدرا
في عملياتهم الأدبية. فالقرآن هو كلام الله عز وجل صورة تحقيقة لفنون الإسلام
إعجازا لغويا لهم.[9] ويرى العرب ًَإن حقيقة جمال القرآن أدبيا
ولغويا يشتمل على صوره ومعانية وأغراضه. فالقرآن ليس شعرا ولا نثرا، بل هو قرآن
مجيد وهدى للناس وصفاء لما في الصدور. وهو أدب مطلق (أدب قرآني) أو نثر حري (نثر
مطلق). لاتستخدم فيه قواعد الشعر ولا النثر ولكنه ما شاءالله أكبر قصدا لنيل
الشهادة الجميلة العالية التي لاتحصوها إلا إياه. والشعر متعلق بقواعد المعينة وهو
كلام الموزون والمقفى، وفيه الخيال البديعى والفكرة والعاطفة ومعان شتى تخرج عن
ذهن الشاعر.[10]
ونشئت عملية أدبية جديدة، وتطوت هذه اللإنتاجات الجديدة بتوفر المصادر
والمراجع الجديدة من القرأن الكريم والحديث الشريف والحضارة التي تؤخد من الحضارات
المتنوعة في العالم (اليونانى واللاتينى والفرسى والهندى والأسيا وغيرها). فدفع
روح القرآن وكلامه المبين أدبا عاليا، له موضوعات عديدة كالحث على العمل الصالح،
والنصيحة النافعة، والموعظة الحسنة، والزهد والمدح إلى الله ورسوله وأصحابه
والمجاهدين في سبيله والإنتصاف للإسلام ممن ظلمه.[11] وتغيرت الحياة الأدبية تغيرا سريعا حسب ما
تغيرت حياة المجمع، ونشئت الحاجات المطلوبة لدى الإنسان فصار الصراع بينهم وبين
الفرقة الاجتماعية. هذا ما يشغلهم من أن يعمل عملية أدبية كاملة وإنتاج الأدب
الرائع اللائق أمام الناس طول الزمان.[12]
وكان العرب طبيعتهم القح لايلحن في
لغتهم وشاع الإيجاز في كلامهم كما عرفنا ذلك واضحا في نثرهم وشعرهم.
البحث
والتطبيق
تعريف العروض لغة: الناحية أو
الطريق الصعبة، الخشبة المعترضة وسط البيت، الجزء الأخر من شطر البيت الأول.
واصطلاحا: هو علم يعرف به صحيح أوزان الشعر العربي وفاسده.
واضع أومخترع علم العروض: هو الخليل بن أحمد
الفراهدى من قبيلة الأزدى اليمنية، وعاش ما بين سنة 100 – 170 ه
وفائدته: أنظر الأيات القرآنية الكريمة ليست
شعرا ولا نثرا، وانظر مصطلحات اللغة العربية فيها كلمات معينة شتى لها معان مختلفة
منها كلمة إكفاء، إقواء، إصراف، وغيرها
وموضوعه: الشعر العربي القديم أو الشعر الملتزمى
معرفة حروف التقطيع عشرة وهي ل- م-ع- ت- س-
ي- و- ف- ن- ا قد جمعت في "لمعت سيوفنا"
معرفة الوحدات الصوتية: هي سببان، وتدان،
فاصلتان
ا. بناء الشعر
فلبناء الشعر العربي يعتمد على
حروف المقطعة، وهي اللام والميم والعين والتأ والسين والياء والواو والفاء والنون
والألف، وجمعت هذه الحروف في الكلمات لمعت "سيوفنا"،[13]
وسميها بحروف التقطيع. وبهذه الحروف تبنى الشعر على الوحدة الصوتية وهي على ثلاثة
أساس: سبابان ووتدان وفصيلتان، فالسبابان هما خفيف وثقيل ووتدان هما مجموع ومفروق
وفصيلاتان هما صغرى وكبرى.
فالسببان هما مركب من حرفين، إما متحرك وساكن وتسمى بسبب خفيف مثل : لم،
ولن من وزن فعولن. وإما متحرك مثل أر، وعل، من مفاعلتن وهو يسمى سبب ثقيل.
فالوتد هو مركب من ثلاثة أحرف، إما متحركين بتوسطها ساكن مثل باع، قال،
ولات، من وزن مفعولات ويسمى هذا الوتد مفروق، وأما المتحركين بعدهما ساكن مثل
على،متى،وعلن، من وزن فاعلن وهذا الوتد المجموع. وإذا اقترن السبب التقيل والخفيف
بعده تسمى ذلك بالفاصلة الصغرى مثل متفا ///ە من وزن
متفاعلن. ولكن إذا اقترن السبب الثقيل والوتد المجموع مقدما مثل فعلتن ////ە تسمى بفاصلة كبرى. والأولى تسمى بفاصلة والثانية بفاضلة بالضاض المعجمة.[14]
طبعا أن الوحدة الصوتية مركبة من حروف التفطيع العاشرة، وكما تجمع في كلمة
لم أر على ظهر جبلن سمكتن.[15] فالكلمة لم
/ە تدل على سبب خفيف وأر// تدل على سبب ثقيل وعلى //ە تدل على وتد مجموع وظهر //ە
تدل على وتد مفروق، وكلمة جبلن///ە هي تدل على فصيلة صغرى
وسمكتن ////ە تدل على فصيلة
كبرى. وركبت الوحدة الصوتية إلى التفاعيل جمع من تفيلة أو الأفاعيل، وهي أجزاء
الأبيات الشعرية أو الوحدات المكررة التي ينتظمها البيت الواحد وهي ثمانية :
١-٢ هو ما تركب
من وتد مجموع فسبب خفيف //ە/ە وتعبير
لفظها فعولن، وعكسها إذا تركب من سبب خفيف ووتد مجموع /ە//ە وتعبير لفظها فاعلن.
۳-٤ وهو ما ترمب من وتد مجموع فسببين
خفيفين //ە/ە/ە وتعبير لفظها مفاعيلن، وعكسه المركب من سببين
خفيفين فوتد مجموع /ە/ە//ە وتعبير لفظها
مستفعلن
٥-٦ وهو ما تركب من وتد مجموع ففصيلة صغرى
//ە///ە وتعبير لفظها مفاعلتن وعكسها ما
تركب من فصيلة صغرى فوتد مجموع
///ە//ە ولفظها متفا علن.
٧-٨ وهو ما تركب من سببين خفيفين بينهما وتد مجموع
/ە//ە/ە وتعبير لفظها فاعلتن، وما تركب من سببين خفيفين بعدهما وتد مفروق
/ە/ە/ە ويعبر عنها بلفظ مفعولات.[16]
وبهذه النقعيلات الثمانية وهي فعولن وفاعلن ومفاعيلن ومستفعلن ومفاعلتن ومتفاعلن
وفاعلاتن ومفعولات مركبة إلى البحور الشعرية الستة عشر.
ب.البحور الشعرية
وكماهو المعروف
أن الطرق التي يأتي عليها شعر العرب في ستة عشر طريقا تسمى كل طريق بحرا وهو يجمع
على بحر وأبحر وبحور ومعناه لغويا الشق والاتساع مثل بحرت أذن الناقة أي شقتها،
واصطلاحا هو حاصل تكرار الأجزاء من التفعيلات بوجه شعرى, وسمى ذلك بحرا لأنه يشبه
البحر الذي لا يناهي ما يغترف منه مادته.[17]
والتفعيلات تسمى أيضا الأركان والأمثلة والأوزان والأفاعيل.[18]
وتنقسم البحور الستة عشر إلى ثلاثة فرقة، (١)ما تكرر فيه تفعيلة واحدة وعدتها سبعة
أبحر،[19]
(٢) ما يتركب من تفعيلتين مكررتين وهما بحران،[20]
(٣) ما يتركب من تفعيلتين تتكرر إحداهما في الشطر الواحد، ولا تكرر الأخرى وهي: أ.
أن يكون غير مكررة وسطا تكتنفها التفعيلة المكررة هي أربعة أبحر،[21]
ب. أن يكون غير مكررة آخر في كل شطر وهي بحر واحد،[22]
ج. أن يكون غير المكررة أولا في كل شطر وهما بحران.[23]
فالبحور الستة عشر لها معانى معينة شتى:
١. الوافر، ووزنه مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن مرتين، ويكون تاما ومجزوءا، وأعاريضه
ثلاث. فالتام عروضه وضربه معطوفان، القطف هو إسقاط السبب الخفيف وإسكان ما قبله
أصله مفاعلتن صار فعولن، والمجزوء هو حذف التفعيلة الأخيرة من الشطر الأول والثانى
وتفاعيله مفاعلتن مفاعلتن مرتين، عروضه صحيحة وضربه صحيح ومعصوب، والمعصوب هو
تسكين الخامس المتحرك ويجوز في حشو الوفر التفعيلة مفاعيل مفاعيل فاعلتنن مفاعلت.[24]
٢. الكامل، ووزنه متفاعلن متفاعلن متفاعلن مرتين، ويكون تاما ومجزوءا. فالتام له
عروضان صحيحة وضربه صحيح ومقطوع وأخد ومضمر. وعروضه حذاء وضربه أحذ وأحذ مضمر.
والكامل المجزوء لابد أن تكون عروضه صحيحة وضربه صحيح وتذييل وترفيل.(متفاعلن
ومتفاعل ومتفاعلات ومتفاعلاتن ).
وجازت حشوه مستفعلن مفاعلن متفاعلن متفاعلان متفاعلاتان فعلاتن ومفعولن.[25]
٣. الهزج، ووزنه مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مرتين، ويكون مجزوءا أبدا فصار مفاعيلن
مفاعيلن مرتين في شطري الأول والثاني، وعروضه صحيحة وضربه الصحيح والحذف. وجوازات
تفعيلته في حشوه مفاعيل مفاعلن فاعيلن.[26]
٤. الرجز، وكان وزنه مستفعلن مستفعلن مستفعلن مرتين فيهما، ويكون تاما ومجزوءا
وتفاعيله مستفعلن مستفعلن مرتين. ومشطورا تفاعيله مستفعلن مستفعلن مستفعلن في شطر
واحد. لأن المشطور حذف شطر بيته. ومنهوكا وتفاعيله مستفعلن مستفعلن، والمنهوك هو
حذف ثلاثى البيت.
فالرجز التام لا بد أن تكون عروضه صحيحة وضربه الصحيح والقطع. والرجز
المجزوء لابد أن تكون عروضه صحيحة وضربه الصحيح، والرجز المشطور أن تكون مقطوعين
وتارة صحيحين فيهما. والمنهوك عروضه وضربه هما صحيحان. وجازت تفاعيل حشوه متفعلن
مستفلن ومتعلن.[27]
٥. الرمل، وتقوم أبيات هذه البحر على سببين خفيفين بينهما وتد مجموع / ە// ە/ ە
ووزنه فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن مرتين فيكون تاما ومجزوءا ووزنه فاعلاتن فاعلاتن
مرتين. فالبحر الرمل التام عروضه مخذوفة دائما وضربه مخذوف وصحيح ومقصور. والرمل
المجزوء عروضه صحيحة وضربه الصحيح والحذف والقصر.[28]
وجوازات حشوه فعلاتن، فاعلات، فاعلن، فعلن، فاعلان، وفاعلاتان، فعلان، وفعلاتان.[29]
٦. المتقارب، وتبنى هذا البحر على وزن فعولن فعولن فعولن فعولن مرتين في كل شطر أربع
فيسمى تاما وتكون فعولن فعولن فعولن مرتين فيسمى مجزوءا. فالمتقارب التام عروضه
صحيحة وضربه يكون صحيحا ومقصورا ومخذوفا وأبتر.[30]
وجازت تفاعيله فعو وفعول وللتقارب المجزوء عروضه مخذوفة وضربه مخذوف وأتبر.
٧. المتدارك، وتركيب أبيات
هذا البحر من سبب خفيف ووتد مجموع / ە// ە وزنه فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن مرتين
فيكون البيت تاما، وفاعلن فاعلن فاعلن مرتين فيكون مجزوءا. فعروض المتدارك التام
صحيحة وضربه صحيح. والمتدارك المجزوء عروضه صحيحة وضربه صحيح ومحبون ومذيل.[31]
والأبحر السبعة السابقة كلها ذوات التفعيلة الواحدة المكررة كما سبق
بيانها، وهناك البحور ذوى التفعيلتين المكررتين وهما الطويل والبسيط.
١. الطويل، وأبيات هذا
البحر تقوم على تفعيلتن مكررتين وزنه فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
في شطرين الأول والثانى، وعروضه مقبوضة أبدا وضربه الصحيح والقبض والخذف،[32]
وجازت في الحشو فعولن صار فعول ومفاعيل صار مفاعلن ومفاعيل.[33]
٢. البسيط، وأبياته مبنى على تفعلتين مكررتين هما مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
مرتين في شطرى الأول والثانى، ويأتى هذا البيت التام ويكون مجروءا ووزنه مستفعلن
فاعلن مستفعلن كذلك مرتين في شطر الأول والثانى. فأما التام البسيط فتكون عروضه
مخبونة وضربه محبونا تارة ومقطوعا آخر، وأما مجزوء البسيط الأول عروضه صحيحة وضربه
صحيح ومذيل ومقطوع. والثان مجزوء المخيلع عروضه مقطوعة مخبونة وضربه كذلك مقطوع
مخبون.[34]
وتفعيلة مستفعلن يجوز فيها متفعلن ومفعولن صار فعولن وفاعلن صار فعلن.[35] وأما البحور
ذوات التفعيلات المختلفة فهي فيما يلي:
١. الخفيف، وهو تبنى أبياته على تفعيلتين فاعلاتن مستفع لن فاعلات وهو الخفيف التام
له عروضان، عروضه الأولى صحيحة وضربه كذلك صحيح وعروضه الثانية محذوفة وكذلك ضربه
محذوف. فمجزوء الخفيف تفاعيله فاعلاتن مستفع لن في شطري الأول والثانى، وعرضه
صحيحة وكذالك ضربه صحيح ومقصور.[36]
وجازت تفعيلة فاعلاتن صارت فعلاتن، وفاعلن، وفعلن، وتفعيلة مستفع لن صارت متفعلن
ومستفعل ومتفعل.[37]
٢. المديد، وبناء أبياته على فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن مرتين، ولكنها لا تستعمل
عادة إلا مجزوءا أبد فصار فاعلاتن فاعلن فاعلاتن مرتين في شطري الأول والثانى.
وأعاريضه ثلاث، الأول تكون صحيحة فضربه صحيح والثانى تكون مخذوفة وضربه محذوف
ومقصور وأبتر، والثالث تكون مخبونة وضربها محذوف مخبون وأبتر.[38]
وجوازات في حشوه فاعلاتن صار فعلاتن وفاعلات، وفي تفعيلة فاعلن صارت فعلن.[39]
٣. المنسرح، وبناء هذا
البحر على مستفعلن مفعولات مستفعلن مرتين في شطره الأول والثانى، إذا كان تاما
وجاء على مستغعلن مفعولات مرتين فيهما هو
يسمى المنهوك. فالمنسرح التام عروضه صحيحة وضربه مطوي ومقطوع، والمنسرح المنهوك
عروضه وضربه يكونان موقوفين ومكسوفين.[40]
وجوازات في حشوه مستفعلن صار متفعلن، ومتعلن، وفعلن، وفي تفعيلة مفعولات صار
فاعلات، ومفاعيل، وفعولن.[41]
٤. المضارع، وبناء هذا
البحر على مفاعيلن فاع لاتن مفاعيلن مرتين في شطر الأول والثانى، ولم يرد تاما
وإنما هو مجزوء أبدا، فصار مفاعيلن فاع لاتن مرتين فيهما. وأما عرضه فهو مكفوفة
وكذالك ضربه مكفوف.[42]
وجوازات في حشوه مفاعيلن صار مفاعلن، ومفاعيل، وفاعيل، وفاعلن، وفي تفعيلة فاعلاتن
يجوز فيها فاعلات[43]
٥. السريع، وبناء أبياته
على مستفعلن مستفعلن مفعولات مرتين في شطر الأول والثانى كان تاما، وجاء على
مستفعلن مستفعلن مفعولات مرة واحدة كان مشطور وهوحذف شطر البيت فبقي شطره الأخر.
فسريع التام عروضه الأولى مطوية مكسوفة وضربه مطوي مكسوف أيضا، ومطوي موقوف،
وأصلم. والثانية عروضه مخبولة مكسوفة وضربه كذالك. والسريع المشطور عرضه الأولى
موقوفة وكذالك ضربه موكوف، والثانى عروضه وضربه مكسوفان.[44]
وجازات في حشوه مستفعلن صار مفاعلن، ومفتعلن، ومستعلن، ومتعلن.[45]
٦. المقتضب، وبناء بحره
على مفعولات مستفعلن مستفعلن مرتين ولكن لا يكون إلا مجزوءا أبدا فيبنى على
مفعولات مستفعلن مرتين في شطر الأول والثانى، فعروضه مطوية وضربه مطوي أيضا،
وتفعيلة مفعولات يجوز فيها مفاعيل وفاعلات.[46]
٧. المجتث، وبناء أبياته
على مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن مرتين ويجيئ مجزوءا وتكون مستفع لن فاعلاتن مرتين في
شطري الأول والثانى، وعرضه صحيحة وكذالك ضربه صحيح.[47]
ومما سبق ذكره أن البحر خبرته بالنغم والإيقاع ورد بعض الضروب إلى بعض
وإدخال كل طائفة متشاكلة، ولإيقاع تنقسم الزمان بالنغم والشعر تقسيمه بالحروف فعدة البحور خمسة عشر بحرا معروفا بعلم العروض
وزادها الأخفص بحر المتدارك.[48]
ولا شك أن هذه الأسماء التي وضعها الخليل للأوزان الشعرية تجل على معان
تميز كل وزن من الباقى، وهذا الامتياز يظهر في طول البحور وقصرها، وفي حركاتها
المتتابعة وأنغامها العامة، فالطويل غير الهزج وهما يخالفان الوافر والبسيط
والخفيفي هذين الوجهين.[49]
وأما صلة كل بحر بموضوع أدبى خاص أوبعاطفة معينة فيحتاج إلى إشارة موجزة، (فالطويل
) يتسع لكثير من المعانى وإكمالها فلذالك يكثر في الفخر والحماسة والوصف والمدح،
ومنه مقامات إمرى القيس وزهير وطرفة ولامية الشنقيري. (والبسيط) يقرب من الطويل
وإن كان لا يتسع مثله للاستعاب المعانى ولا يلين لينه لتصرف بالتراب مع تساو أجزاء
البحرين، ولكنه بقوة ورقة وجزالة ولهذا قل في الجاهلية وكثر في الشعر
المولدين.(والكامل) أتم الأبحر السباعية يصلح لأكثر الموضوعات في الخبر أجود منه
في الإنشاء وأقرب إلى الرقة وتهيج العاطفة.( والوافر) ألين البحور ينشد إذا شددته
ويرق إذا رقته، وأكثرما يجود به النظم في الفخر كمعلقة عمر بن كلثوم وفيه تجود
المراتي. (والخفيف) أخف البحور على طبع وأطلاها للسمع يشبه الوافر لينا ولكنه أكثر
سهولة وأقرب إنسجاما.[50]
وإذا جاء نظمه رأيته سهلا ممتعا لقرب الكلام المنظوم فيه من القول
المنثور، وليس في جميع بحور الشعر بحر نظيره يصح لتصريف بجميع المعانى منه معلقة
الحارث ابن حلزة الشكرى. (والرمل) بحر الرقة فيجود نظمه في الحزان والأفراح
والزهريات، ولهذا لعب به الأندلوسيون كالملعب وأخرجو منه ضروب الموشحات وهو غير
كثير في الشعر الجاهلى. (والسريع) بحر يتدفق سلاسة وعدوبة يحسن فيه الوصف وتمثيل
العواطف الفياضه وهو قليل في الشعر الجاهلى، (والمتقارب) بحر فيه وزنة ونغمة مطربة
على شدة مأنوسة وهو أصلح للأنف والسير السريع والمحدث (والمتدارك) بحر يصلح لحركة
أونغمة أوزحف جيش أووثع مطر أوسلاح وهو قليل في الشعر القديم.
(والرجز) ويسمونه حمار الشعر صالح لنظم العلوم، كالفقه والنحو والمنطق فهو
أسهل البحور نظما وأقلها ملاءمة لتصوير الانفعالات، وسائر البحور القصيرة تصله
للأناشد والتوشيحات الخفيفة، وهكذا تختلف البحور باختلاف المعانى والأغراض، وخير
الأوزان مالاءم موضوعه أو عاطفته العامة. وعلى الناقد أن ينظر في هذه الصلة بين
المعنى والوزن لعله يجد في ذالك تناسبا يكسب النظم قوة وجكالا، أو تجافيا يذهب بروعة
الشعر وحسنه، ومن أمثلة ذالك قصيدة المتنبى التى ذكر فيها خروجه من مصر هلربا،
فاختار لها وزن المتقارب فعولن فكان أليق البحور لتصوير السرعة العجلى.
فقد اختار لها وزن المديد على صعوبته ولكنه كان موفقا فى إخضاعه لمشاعره
المختلفة التي احتوتها القصيدة، وهي مشاعر عزة وأنفة وأعجاب غصت بها الأبيات وظفر
بها المديد.[51]
معرفة الزحافات والعلل وربطها
بالتفعيلة
أولا الزحافات، هي عرفها العرضيون بأنها تغيير في حشو البيت(غالبا) وأحكامها متى عرض في
بيت لا يلزم، وجودها في بقية الأبيات وهو خاص بثواني الأسباب. هذا وقد ربطها
العروضيون بالتفعيلة لا بالبيت، فمثلا عرفنا بحرا كالبسيط يشكل على
التفعيلة(مستفعلن) وعرفنا كذالك أنه تجوز حذف ثانيها. وهذا يسمى ( الخبن) كما يجوز
حذف رابعها وهذا يسمى (الطى) وفي بعض الأحيان يجوز حذفهما معا. وهذا يسمى (الخبل).[52]
وعلي هذا تكون
أنواع الزخاف هي:
١. الإضمار
تسكين الثاني المتحرك وذلك يكون في متفعلن.
٢. الخبن حذف
الثاني الساكن وذلك يكون في تفعيلات الأتية
مستفعلن تصير متفعلن، مستفع لن تصير متفع لن، فاعلن تصير فعلن، فاعلاتن
تصير فعلاتن، مفعولات تصير معولات.
٣. الطي حذف الرابع الساكن ( بشرط أن يكون ثاني سبب ) وذلك يكون في
تفعيلات الأتية: مستفعلن تصير مستعلن، مفعولات، تصير مفعلات.
٤. الوقص حذف
الثاني المتحرك وذلك يكون في متفاعلن تصير مفاعل.
٥. العصب إسكان الخامس المتحرك وذلك يكون في مفاعلتن
تصير مفاعلتن بسكون اللام
٦. القبض حذف الخامس الساكن وذلك يكون في فعولن تصير
فعول، مفاعيلن تصير مفاعلن.
٧. الكف حذف السابع الساكن (بشرط أن يكون ثاني سبب)
وذلك يكون في فاعيلن مفاعيل
فاعلاتن فاعلات، فاع لاتن، فاع لات، مستفعل.
٨. العقل حذف الخامس المتحرك وذلك يكون في مفاعلتن تصير مفاعتن.
٩. الكسف حذف
السابع المتحرك مثل مفعولات صار مفعولا.
هذ الاقتصار على ذكرى الزحافت
التى تنسجم مع موسقي البحر، وبعض الزحافات التي لا تنجسم وسميها الشاذة. ولولا
ورود بعض شواهد منها لما اظطر العروضيون إلى ذكرها.
الزحاف
المزدوج [53]
وقد تدخل التفعيلة الواحدة زحافات ويعرف هذا بالزحاف المزدوج وله أسماء
اصطلاحية هي:
١. الخبل اجتماع الخبن والطي ويكون في مستفعلن تصير متعلن فعلتن، مفعولات،
وتصير معلات فعلات.
٢. الحزل اجتماع الأضمار والطي ويكون في متفاعل، تصير متفعلن مفتعلن.
٣. الشكل اجتماع الخبن والكف ويكون في فاعلاتن صار فعلات، مستفع لن، صار
متفعل.
٤. النقص اجتماه العصب والكف ويكون في مفاعلتن، تصير
مفاعلت مفاعيل.
ثانيأ العلل العروضية،[54] العلة في العروض تغير في تفعيلة العروض أو الضرب، ومتى ورد هذا التغير في
أول بيت فإنه يلزم.
وتشارك العلة في هذا الحكم بعض الزحاف، ونظر الأن العروضيين ربطوا الزحاف
والعلة بالتفعيلة، فإنهم وجدوا نوعا سموه الزحاف الجاري مجرى العلة. وهذا الزحاف
قد يكون وحده في التفعيلة وقد يصاحبه نوعا من العلة ولكننا فيما سبق ربطناه
بالبحور، وسميناه علة تجوزا لأنه يأخد أحكامها.
أقسام العلة
العلة قسمان
علة الزيادة وعلة النقصان.
علل الزيادة
وهي تكون بزيادة حرف واحد أو حرفين في بعض الأضرب وهي:
١. التدليل
زيادة حرف ساكن على أخر وتد مجموع ويدخل في البحور الأتية: المتدارك فتصير فاعلن
فيه إلى فاعلان، والكامل مع زيادة فتصير متفاعلن فيه إلى متفاعلان، ومجزوء البسيط
فتصير مستفعلن فيه إلى مستفعلان.
٢. الترفيل
زيادة سبب خفيف على ما أخره وتد مجموع. ويدخل في البحور الأتية: المتدارك فتصير
فاعلن فيه إلى فاعلاتن، والكامل فتصير متفاعلن إلى متفاعلاتن.
٣. التسبيغ
زيادة حرف ساكن على ما أخره سبب خفيف ذلك يكون في بحر الرمل فتصير فاعلاتن إلى
فاعلاتان.
علل النقص،[55]
وهي تكون بنقصان حرف أو أكثر من العروض والضرب أو أحدهما، وأحيان لا يرد البحر إلا
بهذا النقصان كما في الوافر، ولكن ربط البحور بالدوائر جعل العروضيين يفترضون أصلا
كاملا للبحر ثم يذكرون ما دخله من نقصان. كما يدعون لهذا النقصان اصطلاحا خاصا.
١. فالقطف
اجتماع العصب مع الحذف وجد في الوافر.
٢. الحذف إسقاط
السبب الخفيف من أخر التفعيلة، ويدخل في فعولن تصير فعو، تنقل إلى فعل. ومفاعيلن
تصير مفاعي تنقل إلى فعولن أو مفاعل. وفاعلاتن تصير فاعلا، تنقل إلى فاعلن.
٣. القطع حذف
سكن الوتد المجموع وإسكان ماقبله ويكون فاعلن تصير فاعل، بالسكون وتنقل إلى فعلن،
ومستفعلن تصير مستفعل بالسكون وتنقل إلى مفعولن، ومتفاعلن تصير متفاعل بالسكون
وتنقل إلى فعلاتن.
٤. القصر حذف
سكن السبب الخفيف وإسكان ماقبله ويكون في مفعولن تصير فعول، وفاعلاتن تصير فاعلات
وتنقل إلى فاعلان، ومستفع ل تصير مستفع ل وتنقل إلى مفعولن
٥. البتر
اجتماع القطع مع الحذف وذلك يكون في فعولن تصير فعو ثم فع بسكون العين، وفاعلاتن،
تصير، فاعلا ثم فاعل بسكون اللام.
٦. الحذذ حذف
الوتد المجموع من اخر التفعيلة ويكون في متفاعلن تصير متفا تنقل إلى فعلن وهذا خاص
ببحر الكامل.
٧. الصلم حذف
الوتد المفروق من أخر التفعيلة ويكون في مفعولات تصير مفعو تنقل إلى فعلن سكون
العين وهذا خاص بحر السريع.
٨. الوقف إسكان
السابع المتحرك ويكون في مفعولات بضم التاء تصير مفعولات سكونها
٩. الكسف حذف
السابع المتحرك ويكون في مفعولات تصير معولا وتنقل إلى مفعولن.
العلل
الجارية مجرى الزحاف [56]
هناك تغييرات في بعض مقاطع التفعيلة في الحشو ولكن هذه التغييرات ليست في
ثوان الأسباب، كما تقدم في الزخاف ولكنها تغيرات في الأوتد، ولم يشأ العروضيون أم
يدخلوها في الزحاف، بل جعلوها من أنواع العلة ولما كانت هذه التغييرات لازمة فقد
جعلوها جارية مجرى الزحاف.
إذا صرفنا النظر عن التفعيلة إلى البحر أمكننا أن نعد هذا النوع من قبيل
الزحاف غاية ماهنالك أننا سنستغني في تعريف الزحاف عن القيد "مختص بثوانى
الأسباب" هذا الأنواع هي:
١. التشعيث حذف
أول الوتد المجموع وذلك يكون في فاعلاتن فتصير فالاتن وتنقل إلى مفعولن وهذا خاص
بالمجتث والخفيف. وفاعلن فتصير فالن وتنقل إلى فعلن بسكون العين وهذا خاص
بالمتدارك.
٢. الحذف في العروض الأولى من المتقارب ويكون في فعولن تصير فعو وتنقل إلى
فعل
٣. الخرم بالراء المهملة وهي إسقاط أول الوتد المجموع في صدر المصراع
الأول.
الإيطار
النظرى في علم العروض والقافية الأولى
الأول : تعريف الشعر هو كلام يقصد به الوزن والقافية
ويعبر عن الأخيلة البديعية
الثاني : معرفة البحور جمع من البحر، والمراد به عند العروضيون هو حاصل تكرار الجزء
بوجه شعري، وإنما سمي ذلك بحرا لأنه يوزن به مالا يتناهى من الشعر ما يغترف منه
مادته.
البحور من ناحية عددها ستة عشر، وتنقسم إلى ثلاث
فرقة:
1.
البحور ذوا التفعيلتين المكررتين:
الطويل والبسيط
2.
البحور ذو التفعيلة الواحدة المكررة:
الوفير، الهزج، الرجز، الكامل، الرمل، المتقارب، المتدارك.
3.
البحور ذوات التفعيلات المختلفة:
الخفيف، المديد، المنسرح، المضارع، السريع، المقتضب، المجتث، إذن كلها ستة عشر
بحرا
الثالث : التطبيق والتحليل عن العروض
الأولى
أ –
البحور ذوا التفعيلتين : هما الطويل والبسيط
الأول : بحر الطويل
تفاعيله : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن # فعولن
مفاعيلن فعولن مفاعيلن
عرضه واحدة مقبوضة وضربه
ثلاثة صحيح، مقبوضة، محذوف
أمثلة الطويل :
1 - بشهر ربيع قد بدا نوره الأعلى *
فيا حبّذ بدرا بذاك الحمى يجلى
2 - فيا شوقى ما أبقى ويالي من النّوى * ويادمع
ماأجرى وماقلب ما أصبى
3 - فليس أبي فى الحادثات أبي
كما * عهدت ولا خالى هنالك خالى
4 - ومن ذا الذى ترضى سجاياه كلها * كفى المرء نبلا
أن تعد معايبة
5 - وإنك للمولى الذى بك اقتدى *
وإنك للنجم الذى بك اهتدى
التطبيق :
الثانى : بحر البسيط
ا. التام تفاعله : مستفعل فاعلن مستفعلن فاعلن * مستفعل فاعلن
مستفعلن فاعلن
عرض التام مخبونة وضربه محبون
ومقطوع
ب. المجزوء تفاعله : مستفعل فاعلن
مستفعلن ...* مستفعل فاعلن مستفعلن...
عرض المجزوء : 1). صحيحة وضربه صحيح مذيل ومقطوع
2). المخلع ( الخبن + القطع)
أمثلة البسيط
أ. إبتعت بالدين والدنيا مودّته *
فخانني فعلى من يرجع الدّرك
ب. نبئت أن رسول الله أوعدنى * والعفو عند رسول الله مأمول
ت. لاصاحب إن شكوت حالى * يوتى ولا
طاع يرد
ث. ياأعدل الناس إلا فى معاملتى *
فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
ج. يجوز أن تبطئ المنايا * والخلد فى الدهر لايجوز
التطبيق
ب. البحور ذو التفعيلة الواحدة
المكررة وهي
الوفير، الهزج، الرجز، الكامل، الرمل، المتقارب، المتدارك.
الأول - بحر الوافر
أ. التام تفاعله : مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن * مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
عروضه وضربه مقطوعة وضربه مقطوع
ب. المجزوء تفاعله : مفاعلتن مفاعلتن ... * مفاعلتن مفاعلتن ...
عرضه صحيحة وضربه صحيح
أمثلة للوافر
أ. فلم أر غير حكم الله حكما
* ولم أر دون باب الله بابا
ب. ولو خلقت قلوب من حديد * لما حملت كما حمل العذابا
ت. هي الأيام والعبر * وأمر الله ينتطر
ث. وكم من عائب قولا صحيح * وﺁفته من الفهم السقيم
إله لست للفردوس أهلا ولا أقوى على النار الجحيم
التطبيق
الثانى – بحر الهزج
تفاعيله : مفاعيلن مفاعيلن *
مفاعيلن مفاعيلن
الهزج يكون مجزوء أبدا عروضه صحيحة
وضربه الصحيح والمحذوف.
أمثلة الهزج
أ. ولو كان لهم قلب *
كقلب التمسوا اعذرا
ب.سلام الله ذى العرش * على وجهك ياحبي
ت. فيا لله ما أحلى * وما أشهى وما أندى
ث. وفى الشر نجاة حي * ن لا ينجيك إحسان
ج. صلاة الله سلام الله * على طه رسول الله
التطبيق
الثالث - بحر الرجز
1 - التام عروضه صحيح وضربه
مقطوع تفاعله : مستفعلن مستفعلن مستفعلن * مستفعلن مستفعلن مستفعلن
2 - المجزوء صحيح تفاعله : مستفعلن مستفعلن *مستفعلن
مستفعلن
3 - المشطور عرضه صحيح وضربه
مقطوع تفاعله : مستفعلن مستفعلن مستفعلن
4 - المنهوك صحيح تفاعله :
مستفعلن مستفعلن
أمثلة الرجز
1 - أم ناظر يهدى المنايا طرفه * حتى كأن الموت منه فى النظرْ
2 - لا خير فى من كفّ عنّا شره * ان كان لا يرجى ليوم الحاجة
3 - حسبى بعلم ان نفع * ما الذلّ الا فى الطمحْ
4 - بالله خير كيف صرت بعدى
5 - نار ابونا فى السما
6 - نحن الرعود القاصفة
7 - منا ومن تكلّما
8 - ترى وتسمع البشر
9 - ولا يرون من حضر
التطبيق
الرابع : بحر الرمل
ا - التام تفاعله : فاعلاتن
فاعلاتن فاعلاتن * فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
2 - المجزؤ تفاعله : فاعلاتن فاعلاتن * فاعلاتن فاعلاتن
عروضه التام مخذوفة وضربه - مخذوف
والمجزوء عروضه صحيحة وضربه - صحيح
-
صحيح - مخذوفة
-
مقصور - مقصورة
- مخبونة
-مخبونة
-
مخذوفة -مخبونة + مخذوفة
-
مخذوفة + مخبونة
أمثلة الرمل
1- ردت
الروح على المضنى معكْ * أحسن الأيام يوم أرجعكْ
2 - ذهبت تسمو فكانت أعقها * فنسورا، فقصورا، فحماما
3 - أنت إن شئت نعيمى * وإذا شئت شقائى
4 - لاتخافى لاتراعى * يافتاة العرب
5 - أنا أفديك بنسبى *
وبأبى وبأمى
6 – واستبدت مرة واحدة * إنما العاجز من لا يستبدْ
7 – ليس كل من أراد حاجة * ثم جد في طلابها قضاها
8 – يا خليليَّ اعذراني إنني من * حبِّ سلمى في اكتئابٍ وانتجابٍ
التطب
الخامس
: بجر المتقارب
أ - التام تفاعله : فعولن فعولن فعولن فعولن *
فعولن فعولن فعولن فعولن
ب - المجزوء تفاعله : فعولن فعولن فعولن * فعولن فعولن فعولن
التام عرضه صحيح وضربه – صحيح، فعولن
-
مقصور، فعولْ
-
مخذوفة، فعو
- أبتر،
فع
المجزوء عرضه مخذوفة وضربه - مخذوف
-أبتر (حذف + قطع)
الأمثلة :
1 - وأطيب ساع الحياة لدييا *
عشية أخلو إلى ولديا
2 - كل طعام أراده لذيذا * وكل
شراب أراده شهيا
3 - كأن الحطيم على بابه * وزمزم والبيت فى داره
4 - تعففْ ولا تبتئسْ *
فما يقضى يأتيكا
5 - وانتن والناس فيه تلتقون * ففيكن
شر وفى الناس شر
السادس
: بحر الكامل
تفاعله : متفاعلن متفاعلن
متفاعلن * متفاعلن متفاعلن متفاعلن
العروض الأولى للتام متفاعلن لها
ثلاثة أضرب : متفاعلن, متفاعلْ (فعلاتن). فعلن
العروض الثانية, للتام : فعلن. لها
ضربان : فعلن . فعْلن.
العروض الثالثة. للمجزوء : متفاعلن
لها أربعة أضرب :متفاعلن متفاعلْ
الأمثلة : إنّ
التي ناولتني فرددْتها * قتلتْ قتلتْ فهاتها لم تقتل
فشككت بالرمح الأصمّ ثيابه * ليس الكريم على القنا بمحرّم
السابع
: بحر المتدارك
أ. التام تفاعله : فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن *
فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن
عروضه صحيح وضربه صحيح
ب. المجزوء تفاعله : فاعلن فاعلن
فاعلن .....* فاعلن فاعلن فاعلن .....
عروضه صحيحة وضربه - صحيح
- مخبون
- حذيل
الأمثلة :
1 - قف على دارهم وابكين * بين أطلا لها والدّمنْ
2 - تحيا روما يحيا قصير * روما العظمى أبدى تنصر
3 - سلام السموات فى مجدها * على ربه التاج ذات الجلالْ
4 - ولا تخضع للبأس * ولا تخدع باللين
5 - فهذه فرصة الأنس * وقد لا ترجع الفرصة
6 – أمّلتُ لقائك في الحلم * فزجرتَ
العين فلم تنمْ
ج - البحور ذوات التفعيلات المختلفة
هي الخفيف، المديد، المنسرح، المضارع، السريع، المقتضب، المجتث
الأول : بحر الخفيف
تفاعله التام: فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن *
فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن
تفاعله المجزوء: فاعلاتن مستفع
لن * فاعلاتن مستفع لن
1. عروضه
التام - صحيح (فاعلاتن) - وضربه صحيح
(فاعلاتن)
- محذوف (فاعبن)
- محذوفة
(فاعلن) - وضربه محذوف (فاعلن)
2. عروضه
المجزوءة صحيحة (مستفع لن ) - وضربه صحيح (مستفع لن )
- مقصور (فعولن )
الأمثلة للخفيف:
1-
كلّ خطْبِ إن لم
تكو * نوْغضبتم يسيرُ
2-
حلّ أهلى ما بين درنى فبادوْ * لىَ
وحلّتْ علويّةً بالسخال
3-
ليس مَنْ مات فاستراحَ بميّت *
إنّما الميّت ميّت الأحياءِ
4-
إنّما الميّت من يعيش كئيبا * كاسفا باله قليل الرجاء
الثاني : بحر المديد
تفاعله :
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن * فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
عروضه - صحيحة (فاعلاتن ) وضريه
صحيح (فاعلاتن )
- محذوفة (فاعلن) وضربه - مقصور
(فاعلاتن)
- محذوف (فاعلن)
-
أبتر (فعْلن )
- محذوفة محبونة (فعِلن) وضربه - محذوف
محبون (فعلن)
-
أبتر (فعْلَنْ)
الأمثلة للمديد:
1-
إعلموا أنّى لكمْ
حافظ * شاهدا ما كنت
او غائبا
2-
للفتى عقل يعيش به *
حيث تهدي ساقه قدمهْ
3-
ربّ نارِ بتُّ
أرمقها * تقضم الهنديّ والغارا
4-
إنّما الذّلفاء
ياقوتة * أخرجت من كيس رهقان
الثالث : المنسرح،
تفاعله :
مستفعلن مفعولات مستفعلن * مستفعلن
مفعولات مستفعلن
الأمثلة:
1 - إنّ ابن
زيد لا زال مستعملا * بالخير يُفشى فى مصره العُرُفا
2 - إن
محلاّ وإن مرتحلا * وإن فى السفر ما مضى مَهَلا
3 - ويلُ
امَّ سعدٍ سعدا
4 - صرامةً
وجدّا
5 - وفارسا
ومدا
6 - سدّ به
ما سدّا
الرابع :
المضارع،
تفاعيله : مفاعيلن
فاع لاتن مفاعيلن * مفاعيلن فاع لاتن مفاعيلن
الأمثلة :
1 - لقد قلت
حين قرّ * بَتِ العيس يا نوارُ
2 - قفوا
فاربوا قليلا * فلم يربعوا وساروا
3 - فنفسى
لها حنين * وقلبى له انكسار
4 - وصدرى
به غليلُ * ودمعى له
انحدار
الخامس: السريع،
تفاعله :
مستفعلن مستفعلن مفعولات * مستفعلن
مستفعلن مفعولات
الأمثلة :
1 - لله درّ
البين ما يفعل * يقتل من شاء ولا يقتل
2 - يقول للقلب إذا ما خلا * يا قلب
فاطلبْ ولا تعقدِ
3 - أشهى من
القهوة والكأس
4 - على نسيم الورد والآسِ
5 - ومن
سحور العين ميّاس
6 - جاد بما
تهوى على ياس
7 - برغم
وحجّاب وحرّاس
8 - صيانة
الوجه عن الناس
السادس :المقتضب،
تفاعيله :
مفعولات مستفعلن * مفعولات مستفعلن
عروضه وضربه
مطوي، مخبون، مكفوف
الأمثلة:
1 - أعرضت
فلاح لها * عارضان كالبرد
2 - أدبرت
فقلتَ لها * والفؤاد فى وهج
3 - هل
عليَّ ويحكما * أن عشقتُ من حرج
4 - يا
مليحة الدعج * هل لديكِ من فرج
5 - حامل
الهوى تعب * يستخفّه الطرب
السابع : بحر المجتث
تفاعله
: مستفعلن فاعلاتن * مستفعلن فاعلاتن
عروضه وضربه صحيح
الأمثلة للمجتث:
1-
البطن منها
خميص *
والوجه مثل الهلال
2-
طاب الهو
لعميدهْ * لولا إعتراض صدودهْ
3-
كالبدر ليلة
عشرِ *
وأربع لسعودهْ
4-
أولئك خير قوم *
إذا ذكر الخيار
الحمدلله
[8]
Philip K.Hitti, the Arabs a Short History, diterjemah oleh Usuludin
Hutagalung dan ODP Sihombing, (tt:
Sumur Bandung, t.th), cet. ke-7, h.139.
[9] Malik
Bin Nabi, Le phenomine Covanique Essei & one theorie surle coran .
diterjemahkan oleh Saleh Mahfud , fenomina Al Qur'an , Risalah tentang teori
Al Qur'an ,(Bandung, Al Maarif, 1983), h.9
No comments:
Post a Comment